--------------------------------------------------------------------------------
سألتني ذات يوم: ما سر حبك لها وتعلقك الشديد بها؟
فقلت: كيف لا احبها وهي سر سعادتي ورمز كرامتي!!
فقلت: ماذا تعنين؟!
فقالت: ساحكي لك قصة حبي لها والمؤامرة التي نسجت للنيل منها.
عندما كنت صغيرة كنت المح لمساتها الحانية على من هم حولي وارى حمايتها وحسن رعايتها فتملكني واتعجب من عزتها وقوتها فجعلت ارنو اليها بعين الاعجاب واحلم بشوق الى مقلتيها السوداوين!ّ
ولكن صغر سني كان حائلا بيني وبينها... ولطالما تجللت رداء حلمي لاسعد بقربها ولو في ليل الاحلام! انها متواضعة جدا... الكثيرون يحبونها ويجلون قدرها ولما كبرت كان لقائي بها وارتفع في قلبي شانها وتعمق في الفؤاد حبها ولكني كنت اسمع بين فينة واخري من يهون من شانها ويقلل من اهميتها..فلم اعرف اهتماما بل زدت اصرارا في حبها وتعلقا بها ... وما الذ احساس الحب والامان الذي يغمرني عندما تمشي دوما معي ... لقد تعلمت منها السكينة والوقار وحسن السمت والفخار ..واكسبني قربي منها مهابة في القلوب ... وفي ذات يوم صائف شديد الحرارة اذا بي اسمع كلاما يلسع القلوب كلسع السياط....
اصوات مزيفة ... واضواء خافتة... وايد حاقدة حاسدة...رايت الايدي وهي تمتد بكل مكر واحتيال لتخطفها مني الى البعيد... وكادت تنتزعها بكل صلف وشدة لولا حكم الله الجاري وارادته النافذة ...لما ادركوا ان حبي لها اكبر مما يتصورون ... وتعلقي بها اشد مما كانوا يتوقعون ... لما تبين عجزهم عن ابعادها عني بالقوة ..لما تبين لهم ذلك ...عدلوا عن اسلوب الصلف والقوة الى اسلوب القوة والخداع...فسلكوا طريق مكر اخر...وسرداب حقد اخر...فاغروا بعض سفهاء العقول الذين سعوا بالوشاية بها وتشويه سمعتها الطاهرة النقية .... فزيفوا الحقائق ولطوخوها باصباغ الرداءة ووصفوها بكل زيفة وباطل ونشروا للملأ عيوبا عنها لتصغر في العيون وتمتهن في قلوب محبيها.. ولكن انى لهم ذلك .. انى لهم... وسيظلون عاجزين مهما دبروا من كيدها ونصبوا لها كمينا ومصيدة...اتدرون من هي تلك التي بلغ حبها في قلبي هذا المبلغ ؟!
انها تاج عفتي ... ورمز الستر والكرامة... انها محبوبتي التي لن اتخلي عنها ما حييت في كل ارض وتحت اي سماء.... انها عباءتي الحبيبة