إن الإحساس بالسعادة والشعور بالطمأنينة والاستقرار الاجتماعي في المجتمع، يعتمد على عدة ركائز هامة وأساسية لا يقتصر في تحقيقها على الأجهزة المعنية والمسئولة فقط، بل وإنما على الإنسان ذاته وكيفية تعامله ووعيه وإدراكه للجوانب الايجابية التي تسهم في نجاح خطط وبرامج هذه الأجهزة لتفعيل اثر تلك المنظومة في النفس البشرية، بحيث يشعر كل فرد في المجتمع بالمسئولية العامة، وان محافظته على روحه من مخاطر الطريق فيها محافظة على أرواح وممتلكات الآخرين. وان التزامه بنظام وتعليمات وإرشادات المرور في بلده فيه حماية للكثير من المنجزات التي وضعت من اجله وان عودته إلى بيته سالما فيه سعادة وطمأنينة واستقرار عائلي ينعكس إيجابا على المجتمع بأثره. وان الوعي بهذه القيم هو دليل سلوك حضاري راق نحن أحوج ما نحتاج إليه في مجتمعاتنا خلال هذه المرحلة.
لذلك لابد أن نتعاون ونتكاتف من اجل مواجهة هذا الداء الخطير الذي بدأ يتغلغل في المجتمع من خلال تعاون المواطن مع رجال المرور بالإبلاغ عن أي مخالفة أو أي ملاحظة قد تساهم في الإبلاغ عن أي شخص يخالف النظام بالإضافة إلى التقيد بالأنظمة وتعليمات المرور وتعليم أفراد الأسرة وتتبع أنظمة وتعليمات المرور .