العاشق العماني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العاشق العماني

منتدى العاشق العماني, منتدى عماني, عبدالرحمن المشيفري
 
الرئيسيةgt-i,rigala.netأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 غزوة قتح مكه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابتسم للحياة




عدد الرسائل : 74
العمر : 36
تاريخ التسجيل : 08/07/2008

غزوة قتح مكه Empty
مُساهمةموضوع: غزوة قتح مكه   غزوة قتح مكه Icon_minitimeالجمعة يوليو 11, 2008 12:31 am

نذكر فيه ملخص غزوة فتح مكة التي أكرم الله عز وجل بها رسوله ، و أقر عينه بها ، و جعلها علما ظاهراً على إعلاء كلمته و إكمال دينه و الاعتناء بنصرته .
وذلك لما دخلت خزاعة ـ كما قدمنا ـ عام الحديبية في عقد رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و دخلت بنو بكر في عقد قريش و ضربت المدة إلى عشر سنين ، أمن الناس بعضهم بعضاً ، و مضى من المدة سنة ومن الثانية نحو تسعة أشهر ، فلم تكمل حتى غدا نوفل بن معاوية الديلي فيمن أطاعه من بني بكر بن عبد مناة فبيتوا خزاعة على ماء لهم يقال له الوتير ، فاقتتلوا هناك بذحول كانت لبني بكر على خزاعة من أيام الجاهلية ، و أعانت قريش بني بكر على خزاعة بالسلاح ، و ساعدهم بعضهم بنفسه خفية ، و فرت خزاعة إلى الحرم فاتبعهم بنو بكر إليه ، فذكر قوم نوفل نوفلاً بالحرم ، و قالوا : اتق إلهك . فقال لا إله له اليوم ، و الله يا بني بكر إنكم لتسرقون في الحرم أفلا تدركون فيه ثأركم ؟ قلت : قد أسلم نوفل هذا بعد ذلك ، و عفا الله عنه ، و حديثه مخرج في الصحيحين رضي الله عنه . و قتلوا من خزاعة رجلاً يقال له منبه ، و تحصنت خزاعة في دور مكة ، فدخلوا دار بديل بن ورقاء ، و د ار مولى لهم يقال له : رافع ، فانتفض عهد قريش بذلك .
فخر ج عمرو بن سالم الخزاعي و بديل بن ورقاء الخزاعي [ و قوم من خزاعة ] حتى أتوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فأعلموه بما كان من قريش و استنصروه عليهم ، فأجابهم صلى الله عليه و سلم و بشرهم بالنصر ، و أنذرهم أن أبا سفيان سيقدم عليهم مؤكداً العقد و أنه سيرده بغير حاجة . فكان ذلك ، و ذلك أن قريشاً ندموا على ما كان منهم ، فبعثوا أبا سفيان ليشد العقد الذي بينهم و بين محمد صلى الله عليه و سلم و يزيد في الأجل ، فخرج ، فلما كان بعسفان لقي بديل بن ورقاء وهو راجع من المدينة ، فكتمه بديل ما كان من رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و ذهب أبو سفيان حتى قدم المدينة فدخل على ابنته أم حبيبة زوج رسول الله صلى الله عليه و سلم و رضي الله عنها ، فذهب ليقعد على فراش رسول الله صلى الله عليه و سلم فمنعته ، و قالت : إنك رجل مشرك نجس . فقال : و الله يا بنية لقد أصابك بعدي شر . ثم جاء رسول الله صلى الله عليه و سلم فعرض عليه ما جاء له ، فلم يجبه صلى الله عليه و سلم بكلمة واحدة . ثم ذهب إلى أبي بكر رضي الله عنه فطلب منه أن يكلم رسول الله صلى الله عليه و سلم فأبى عليه ، ثم جاء إلى عمر رضي الله عنه فأغلظ له ، و قال : أنا أفعل ذلك ؟ ! و الله لو لم أجد إلا الذر لقاتلتكم به . و جاء علياً رضي الله عنه فلم يفعل ، و طلب من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم و رضي الله عنها أن تأمر ولدها الحسن أن يجير بين الناس ، فقالت : ما بلغ بني ذلك ، وما يجيل أحد على رسول الله صلى الله عليه و سلم . فأشار عليه علي رضي الله عنه أن يقوم هو فيجير بين الناس ، ففعل . و رجع إلى مكة فأعلمهم بما كان منه و منهم ، فقالوا : و الله ما زاد ـ يعنون علياً ـ أن لعب بك 0
ثم شرع رسول الله صلى الله عليه و سلم في الجهاز إلى مكة ، و سأل الله عز وجل أن يعمي على قريش الأخبار ، فاستجاب له ربه تبارك وتعالى ، و لذلك لما كتب حاطب بن أبي بلتعة كتاباً إلى أهل مكة يعلمهم فيه بما هم به رسول الله صلى الله عليه و سلم من القدوم على قتالهم و بعث به مع امرأة ، و قد تأول في ذلك مصلحةً تعود عليه رحمه الله ، وقبل ذلك منه رسول الله صلى الله عليه و سلم و صدقه ، لأنه كان من أهل بدر : و بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم علياً و الزبير و المقداد رضي الله عنهم ، فردوا تلك المرأة من روضة خاخ ، و أخذوا م نها الكتاب و كان هذا من إعلام الله عز وجل نبيه صلى الله عليه و سلم بذلك و من أعلام نبوته صلى الله عليه و سلم . و خرج صلى الله عليه و سلم لعشر خلون من رمضان في عشرة آلاف مقاتل من المهاجرين و الأنصار و قبائل العرب ،و قد ألفت مزينة و كذا بنو سليم على المشهور رضي الله عنهم جميعهم .
و استخلف صلى الله عليه و سلم على المدينة أبا رهم كلثوم بن حصين .
و لقيه عمه العباس بذي الحليفة ، و قيل : بالجحفة فأسلم . ورجع معه صلى الله عليه و سلم ، وبعث ثقله إلى المدينة .
و لما انتهى صلى الله عليه و سلم إلى نيق العقاب جاءه ابن عمه أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ، و عبد الله بن أبي أمية أخو أم سلمة مسلمين ، فطردهما ، فشفعت فيهما أم سلمة ، و أبلغته عنهما ما رقته عليهما ، فقبلهما ، فأسلما أتم إسلام رضي الله عنهما ، بعد ما كانا أشد الناس عليه صلى الله عليه و سلم .
و صام صلى الله عليه و سلم حتى بلغ ماء يقال له : الكديد ، بين عسفان و أمج من طريق مكة ، فأفطر بعد العصر على راحته ليراه الناس ، و أرخص للناس في الفطر ، ثم عزم عليهم في ذلك ، فانتهى صلى الله عليه و سلم حتى نزل بمر الظهران فبات به .
و أما قريش ف عمى الله عليها الخبر ، إلا أنهم قد خافوا و توهموا من ذلك ، فلما كانت تلك الليلة خرج ابن حرب ، و بديل بن ورقاء ، و حكيم بن حزام يتجسسون الخبر ، فلما رأوا النيران أنكروها ، فقال بديل : هي نار خزاعة ، فقال أبو سفيان : خزاعة أقل من ذلك .
و ركب العباس بغلة رسول الله صلى الله عليه و سلم ليلتئذ ، و خرج من الجيش لعله يلقى أحداً ، فلما سمع أصواتهم عرفهم ، فقال : أبا حنظلة ! فعرفه أبو سفيان ، فقال : أبو الفضل ؟ قال نعم . قال ما وراءك ؟ قال ويحك .. هذا رسول الله صلى الله عليه و سلم في الناس ، و اصباح قريش ! . . قال : فما الحيلة ؟ قال و الله لئن ظفر بك ليقتلنك ، و لكن اركب ورائي و أسلم . فركب وراءه و انطلق به ، فمر في الجيش كلما أتى على قوم يقولون : هذا عم رسول الله صلى الله عليه و سلم على بغلة رسول الله صلى الله عليه و سلم ، حتى مر بمنزل عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فلما رآه قال : عدو الله ؟ الحمد لله الذي أمكن منك بغير عقد ولا عهد .
و يركض العباس البغلة ، و يشتد عمر رضي الله عنه في جريه ، وكان بطيئاً ، فسبقه العباس ، فأدخله على رسول الله صلى الله عليه و سلم ، وجاء عمر في أثره ، فاستأذن ر سول الله صلى الله عليه و سلم في ضرب عنقه ، فأجاره العباس مبادرة ، فتقاول هو وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما ، فأمره صلى الله عليه و سلم أن يأتيه به غداً ، فلما أصبح أتى به رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فعرض عليه الإسلام فتلكأ قليلاً ، ثم زجره العباس فأسلم ، فقال العباس : يا رسول الله ! إن أبا سفيان يحب الشرف ، فقال صلى الله عليه و سلم من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ، و من أغلق بابه فهو آمن ، ومن دخل المسجد الحرام فهو آمن .
قال ابن حزم : هذا نص في أنها فتحت صلحاً لا عنوة .
قلت : هذا أحد أقوال العلماء و هو الجديد من مذهب الشافعي . و استدل على ذلك أيضاً بأنها لم تخمس ولم تقسم . و الذين ذهبوا إلى أنها فتحت عنوة استدلوا بأنهم قد قتلوا من قريش يومئذ عند الخندمة نحواً من عشرين رجلاً ، و استدلوا بهذا اللفظ أيضاً : [ فهو آمن ] و المسألة يطول تحريرها ها هنا . و قد تناظر الشيخان في هذه المسألة ـ أعني تاج الدين الفزاري ، و أبا ز كريا النووي ـ و مسألة قسمة الغنائم .
و الغرض أنه صلى الله عليه و سلم أصبح يومه ذلك سائراً إلى مكة ، و قد أمر صلى الله عليه و سلم العباس أن يوق ف أبا سفيان عند خطم الجبل ، لينظر إلى جنود الإسلام إذا مرت عليه .
و قد جعل صلى الله عليه و سلم أبا عبيدة بن الجراح رضي الله عنه على المقدمة ، و خالد بن الوليد رضي الله عنه على الميمنة ، و الزبير بن العوام رضي الله عنه على الميسرة ، و رسول الله صلى الله عليه و سلم في القلب ، و كان أعطى الراية سعد بن عبادة رضي الله عنه ، فبلغه أنه قال لأبي سفيان حين مر عليه : يا أبا سفيان اليوم يوم الملحمة ، اليوم تستحل الحرمة ـ و الحرمة هي الكعبة ـ فلما شكا أبو سفيان ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : بل هذا يوم تعظم فيه الكعبة . فأمر بأخذ الراية من سعد فتعطى علياً ، و قيل : الزبير ، و هو الصحيح . و أمر صلى الله عليه و سلم الزبير أن يدخل من كداء من أعلى مكة ، و أن تنصب رايته بالحجون ، و أمر خالداً أن يدخل من كدى من أسفل مكة ، و أمرهم بقتال من قاتلهم . و كان عكرمة بن أبي جهل ، و صفوان بن أمية ، و سهيل بن عمرو ، قد جمعوا جمعاً بالخندمة ، فمر بهم خالد بن الوليد فقاتلهم ، فقتل من المسلمين ثلاثة و هم : كرز بن جابر من بني محارب بن فهر ، و حبيش بن خالد بن ربيعة بن أصرم الخزاعي ، و سلمة بن الم يلاء الجهني ، رضي الله عنهم . وقتل من المشركين ثلاثة عشر رجلاً ، و فر بقيتهم .
و دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم مكة و هو راكب على ناقته و على رأسه المغفر ، و رأسه يكاد يمس مقدمة الرحل من تواضعه لربه عز و جل . و قد أمن صلى الله عليه و سلم الناس إلا عبد العزى بن خطل ، و عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، و عكرمة بن أبي جهل ، و مقيس بن صبابة ، و الحويرث بن نقيذ ، و قينتين لابن خطل ، و هما فرتنا و صاحبتها ، و سارة مولاة لبني عبد المطلب ، فإنه صلى الله عليه و سلم أهدر دمائهم ،و أمر بقتلهم حيث و جدوا ، حتى و لو كانوا متعلقين بأستار الكعبة فقتل ابن خطل ، و هو متعلق بالأستار ، و مقيس ابن صبابة ، و الحويرث بن نقيذ ، و إحدى القينتين ، وآمن الباقون .
و نزل صلى الله عليه و سلم مكة و اغتسل في بيت أم هانئ و صلى ثماني ركعات يسلم من كل ركعتين ، فقيل إنها صلاة الضحى . وقيل : صلاة الفجر . قال السهيلي : و قد صلاها سعد بن أبي وقاص في إيوان كسرى ، إلا أنه صلى ثماني ركعات بتسليم واحد . و ليس كما قال ، بل يسلم من كل ركعتين كما رواه أبو داود . و خرج صلى الله عليه و سلم إلى البيت فطاف به طواف قدوم ، و لم يسع ، و لم يكن معتمراً .
و دعا بالمفتاح ، فدخل البيت و أمر بإلقاء الصور و محوها منه ، و أذن بلال يومئذ على ظهر الكعبة ، ثم رد
صلى الله عليه و سلم المفتاح إلى عثمان بن طلحة بن أبي طلحة . و أقرهم على السدانة .
و كان الفتح لعشر بقين من رمضان .
و استمر صلى الله عليه و سلم مفطراً بقية الشهر يصلي ركعتين ، و يأمر أهل مكة أن يتموا ، كما رواه النسائي بإسناد حسن عن عمران بن حصين رضي الله عنه ، و خطب صلى الله عليه و سلم الغد من يوم الفتح فبين حرمة مكة وأنها لم تحل لأحد قبله و لا تحل لأحد بعده ، و قد أحلت له ساعة من نهار ، و هي غير ساعته تلك حرام .
و بعث صلى الله عليه و سلم السرايا إلى من حول مكة من أحياء العرب يدعوهم إلى الإسلام ، و كان في جملة تلك البعوث بعث خالد إلى بني جذيمة الذين قتلهم خالد حين دعاهم إلى الإسلام ، فقالوا : صبأنا ، ولم يحسنوا أن يقولوا أسلمنا ، فوداهم رسول الله صلى الله عليه و سلم و تبرأ من صنيع خالد بهم .
و كان أيضاً في تلك البعوث بعث خالد أيضاً إلى العزى ، و كان بيتاً تعظمه قريش و كنانة و جميع مضر ، فدمرها رضي الله عنه من إمام و شجاع . و كان عكرمة بن أبي جهل قد هرب إلى اليمن ، فلحقته امرأته وهي مسلمة و هي أم حكيم بنت الحارث بن هشام ، فردته بأمان رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فأسلم وحسن إسلامه ، و كذا صفوان بن أمية كان قد فر إلى اليمن ، فتبعه صاحبه في الجاهلية عمير بن وهب بأمان رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فرده ، وسيره صلى الله عليه و سلم أربعة أشهر ، فلم تمض حتى أسلم و حسن إسلامه رضي الله عنه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
غزوة قتح مكه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العاشق العماني :: المنتديات العامة :: الجامعات والكليات والبحوث-
انتقل الى: